تكثر نزلات البرد عند الأطفال في فصلي الخريف والشتاء لأن جهازهم المناعي لم يكتمل نموه بعد، ولهذا يتعرض الصغار في سن الحضانة إلى نزلة واحدة كل شهر لتهبط في سن ما قبل المدرسة إلى 4 - 8 نزلات سنوياً. وفي كل مرة تحدث فيها النزلة يكتسب جسم الطفل رصيداً أكبر من مضادات الأجسام المناعية التي تشكل ذخيرة حية يمكن الاعتماد عليها عند اللزوم في مواجهة النزلات.
وإذا كانت الرضاعة الطبيعية تعتبر وسيلة ناجعة في حماية الطفل من نزلات البرد من خلال ما يحمله معه حليب الأم من أجسام مناعية جاهزة سلفاً لحماية الطفل، فإنه لا يجب اهمال دور التغذية في دعم دفاعات الطفل كي تقف بالمرصاد ضد العوامل المسببة لنزلات البرد.
ومن أبرز الأغذية المفيدة للطفل:
الحمضيات:
مثل الليمون والبرتقال والكريب فروت والكيوي، فهي غنية بالفيتامين "سي" الذي يساعد الجسم على انتاج كريات الدم البيض ومضادات الأجسام المناعية التي تدعم عمل الجهاز المناعي في حربه ضد الفيروسات المثيرة لنزلات البرد، عدا هذا فإن هذا الفيتامين يفيد في تقليص مدة استيطان نزلة البرد وفي التخفيف من وطأة عوارضها.
للمزيد "هل يحمينا فيتامين ج من الإنفلونزا ونزلات البرد؟"
الحبوب الكاملة:
وهي غنية بفيتامينات المجموعة "ب" التي تدعم عمل جهاز المناعة في محاربة الفيروسات والميكروبات التي تتربص شراً بالجسم. وكما هو معروف فإن فيتامينات المجموعة "ب" تذوب في الماء ولا يستطيع الجسم خزنها، كما الحال مع الفيتامين "سي"، لهذا يجب توفيرها من طريق الغذاء يومياً.
منتجات البحر:
و تشتهر هذه بغناها بمعدن الزنك الذي يلعب دوراً حيوياً في تقوية جهاز المناعة وفي حفز الكريات البيض على العمل في شكل أفضل. وقد أثبتت الدراسات أن جهاز المناعة في الجسم لا يمكنه العمل من دون توافر معدن الزنك. ويمكن الحصول على الزنك من مصادر أخرى غير منتجات البحر مثل اللحوم ومنتجات الألبان.
البروكولي:
يؤكد خبراء التغذية أن البروكلي من أفضل الخضراوات لصحة الأطفال، فهو يحتوي مادة غلوكرافينين التي تقوي جهاز المناعة. أيضاً فإن البروكولي يحتوي على مضادات للأكسدة، وهو غني بالفيتامينات والمعادن والألياف.
البندورة:
وهي تحتوي على مكونات مفيدة للغاية في دعم جهاز المناعة، خصوصاً صباغ الليكوبين المضاد للأكسدة.
العسل:
وهو مصدر مهم للطاقة، ويستخدم في تقوية جهاز المناعة لصد الفيروسات المتورطة في نزلات البرد. وينصح بإعطاء الطفل ملعقة من العسل كل يوم في الصباح قبل التوجه الى المدرسة أو النادي لممارسة الأنشطة الرياضية.
السبانخ:
وهي غذاء يعج بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا وتعمل على تنشيط عمل الجهاز المناعي ورفع قدرته على مواجهة فيروسات البرد. كما تمتاز السبانخ بغناها بمعدن الحديد الذي يعتمد عليه الجسم في دحر الأمراض. وقد كشفت بحوث علمية أن هناك علاقة بين نقص الحديد في الجسم وتدهور المناعة في الجسم نتيجة تراجع أعداد الخلايا القاتلة الطبيعية وقلة انتاج مركبات الأنترلوكين.
البيض:
وهو مصدر غني بالعناصر الغذائية، خصوصاً الفيتامين "أ"، المهم جداً لعمل الجهاز المناعي. ويمكن الحصول على المزيد من الفيتامين "أ" من مصادر أخرى، مثل الكبد، وزيت السمك، والزبدة.
الثوم:
وقد استعمل منذ أمد بعيد في محاربة الأنفلونزا والزكام، ولا غرابة في ذلك إذا علمنا أنه يحتوي على مركبات تساهم في تعزيز عمل جهاز المناعة.
الفطر:
وهو يعمل على حث كريات الدم البيض لإنتاج المزيد من مركبات الإنترلوكين التي تتسلح بها الكريات من أجل مواجهة الأمراض، خصوصاً نزلات البرد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق